.:: منتديات إيمازيغان ::.



العودة  ::   :: أقسام واحة الاسلام :: ديننا

 ::   :: أقسام واحة الاسلام :: ديننا

 
شاطر
بيانات كاتب الموضوع
حفِّ الحواجب ، وتشقيرها مخالف للشرع
كاتب الموضوعرسالة
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
أمازيغي جديد
الرتبه:
أمازيغي جديد
الصورة الرمزية
 
avatar

البيانات
۝الجنس۝ : ذكر
۝عدد المساهمات۝ : 21
۝نقاط التميز۝ : 24529
 
 

 

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

 

موضوع: حفِّ الحواجب ، وتشقيرها مخالف للشرع حفِّ الحواجب ، وتشقيرها مخالف للشرع Empty2010-12-11, 18:53






حفِّ الحواجب ، وتشقيرها مخالف للشرع !

فضيلة العلامة أحمد بن يحيى النجمي : الحمدلله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ، وبعد : فقد وصلإليَّ مقال نشر في " جريدة الوطن " في يوم السبت 17 / 1 / 1426 هـ بعنوان: " تعقيب على خالد السيف : لاضير في حفِّ الحواجب ، وتشقيرها " .

قال الكاتب في " صحيفة الوطن " : ( كتب الأكاديمي في جامعة القصيم خالدصالح السيف مقالاً بعنوان : " هل يجوز تشفير الحواجب ، وحفِّها " ؛ إنهالسؤال الذي لم يبرح على شفاه حريمنا ؛ إنه السؤال الذي ما فتئ يفجر فيناإشكالية قلق فقهيٍّ دائمٍ ... ) .

إلى أن قال : ( أوافق الكاتب على أننا سأمنا هذا السؤال ؛ فهو يتردد في كلمكانٍ ، وعلى كل لسان ، وقد رأينا بعضهنَّ ممن يخفن من اللعن قد تركنحواجبهنَّ حتى التصقت بمقدمة شعورهنَّ ، فأصبحت وجوههنَّ كأنَّها أسود غاب) .

وهنا لي وقفةٌ مع هذا الكاتب ؛ الذي يهوِّن من شأن النساء اللاتي يخفن مناللعن ؛ الذي أخبر عنه الرسول - صلى الله عليه وسلم - ، فيجتنبن موجبه فيواقعهن . أما تعلم يا مسكين أنه ما ساد من ساد ، وبلغ الدرجات العلى إلابالإيمان ؛ الذي يحمل صاحبه على الخوف من الله ، وتحاشى الوقوع فيما يسخطه- سبحانه - ، قال تعالى : ( يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الإِنسَانُ مَا سَعَى .وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَن يَرَى . فَأَمَّا مَن طَغَى . وَآثَرَالْحَيَاةَ الدُّنْيَا . فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى . وَأَمَّامَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى . فَإِنَّالْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى ) . [ النازعات : 35 - 41 ] .

وقال تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ هُم مِّنْ خَشْيَةِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ. وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ . وَالَّذِينَ هُمبِرَبِّهِمْ لا يُشْرِكُونَ . وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَواوَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ ) . [المؤمنون : 57 - 60 ] .

وقوله تعالى : ( وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لا تَذَرْنِيفَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ . فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَالَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَفِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَاخَاشِعِينَ . [ الأنبياء : 89 - 90 ] .

وقال تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْايَوْمًا لاَ يَجْزِي وَالِدٌ عَن وَلَدِهِ وَلا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنوَالِدِهِ شَيْئًا ) . [ لقمان : 33 ] .

ألا ترى يا أخا الإسلام : أن الله تعالى أثنى على بعض عباده بمخافته ،وخشيته ، والرهبة من الوقوف بين يديه ، وأخبر بما لهم عنده من النعيمالمقيم في جنات النعيم ، وأنت تعير البقية الباقية من النساء بالخوف منلعنة الله ، وكأنك تجرؤهن ، وتغريهن بعدم مخافته .

• الوقفة الثانية : أنك تستحل في سبيل ذلك الكذب ، فتقول : ( وقد رأينابعضهن ممن يخفن من اللعن قد تركن حواجبهن حتى التصقت بمقدمة شعورهن ،فأصبحت وجوههن كأنها أسـود غاب ) .

وأقول : من التصقت حواجبهن بمقدمة شعورهن ؛ متى ، وأين حصل !؟

هذا - اللهم غفرًا - من المبالغة التي تعاب .

• الوقفة الثالثة : إن الحواجب خلقها الله - عز وجل - للإنسان زينةً ،فوجودها هو الزينة ، وليس إزالتها هو الزينة ، فمن زعم : أن وجودها تشويه، فقد عاب صنعة الله ، ومن عاب الصنعة عاب الصانع ، فأعد للسؤال جوابًا .

• الوقفة الرابعة : أن إزالتها أو تشقيرها تغييرٌ لخلق الله ، وتغيير خلق الله لا يجوز ؛ كما سيأتي في الأدلة .

• الوقفة الخامسة : أن الشيطان يغري بني آدم بتنميص شعر الوجه ، والحاجبين، وبالأخص النساء ويزين لهن ذلك ؛ ليوقعهن في معصية الله ، وتغيير خلفه ،وكذلك الشياطين تحبب إلى الناس المعصية ، وتزينها لهم . قال الله تعالى :( إِن يَدْعُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ إِنَاثًا وَإِن يَدْعُونَ إِلاَّشَيْطَانًا مَّرِيدًا . لَّعَنَهُ اللهُ وَقَالَ لأَتَّخِذَنَّ مِنْعِبَادِكَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا . وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْوَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ وَلآمُرَنَّهُمْفَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللهِ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّامِّن دُونِ اللهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا . يَعِدُهُمْوَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا .أُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَلاَ يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصًا ) . [النساء : 117 - 121 ] .

ثم قال الكاتب : ( والذي ضخم هذا السؤال لدى حريمنا هو تكراره في كلالمقررات ، وعلى كل السنوات ، وفي الإذاعة ، والفضائيات ، وداخل الكتيبات، والملصقات ... ) . الخ المقطع .

وأقول : أيسوؤك أن يُنَبَّه النساء على ما يتنافى مع دينهن ، ويوجب النقصفي التزامهن حتى يجْتَنِبْنَه ؛ لقد كان الواجب عليك : أن تفرح بتنبيهالنساء على أمور دينهن ، وما يوجب التزامهن ؛ لا أن يثير هذا غضبك ،ويجعلك تتندر بمن يخاف لعنة الله للمتنمصات ، والمستوشمات من النساء .

ثم قال الكاتب : ( وحديث النمص الذي يردده البعض ، هو من أقوال الصحابيعبد الله بن مسعود - ورد في " فتح الباري " في (10/377) ؛ كما ورد أيضًافي (8/630) . تحت باب : " وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَانَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا " : ( حديث رقم 4886 ) - وفحوى الحديث عن عبدالله بن مسعود قال : ( لعن الله الواشمات ، والمستوشمات ، والمتنمصات ،للحسن المغيرات لخلق الله ، فبلغ ذلك إمرأةً من بني أسد يقال لها : أمُّيعقوب ، فجاءت فقالت : أنه بلغني أنك لعنت كيت وكيت ، فقال : وما لي ألعنمن لعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ومن هو في كتاب الله !؟ فقالت: لقد قرأت ما بين اللوحين ، فما وجدت فيه ما تقول ؛ قال : لئن كنت قرأتيهلقد وجدتيه ؛ أما قرأت : ( وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَانَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ) . قالت : بلى قال : فإنه قد نهى عنه . قالت: فإني أرى أهلك يفعلونه ؛ قال : فاذهبي فانظري ، فذهبت فنظرت فلم تر منحاجتها شيئًا ، فقال : لو كانت كذلك ما جامعتها ) . ا.هـ .

وأقول : قول الكاتب : ( إن حديث النمص الذي يردده البعض هو من أقوالالصحابي عبد الله بن مسعود ) . ولا أدري هل هذا جهلٌ من الكاتب أو مغالطةمقصودة ، والثانية أظهر ، فإنَّ مثله لا يجهل هذه العبارات بهذا الوضوح ،فقوله في الحديث : ( وما لي لا ألعن من لعن رسول الله - صلى الله عليهوسلم - ) دالٌّ على أن هذا اللعن صادرٌ من رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وليس من غيره ، وهذا واضحٌ وضوح الشمس في رابعة النهار .

فقول الكاتب : ( أن اللعن هو من أقوال عبد الله بن مسعود ) ؛ حتى ولميترضَّ عنه قولٌ غير صحيح ، فهو قال : ( وما لي لا ألعن من لعن رسول الله- صلى الله عليه وسلم - ) . دالٌّ على أن اللعن لمن يعملون هذه الأمورالتي هي النمص ، والوصل ، والوشم ؛ وهو صادرٌ من نبي الهدى ورسول الرحمة ؛ليس من غيره . فقول الكاتب فيه مغالطةٌ يسأله الله عنها .

ثانيًا : أن حديث النهي عن الوصل ، وما في معناه لم يرد من حديث ابن مسعودوحده ؛ بل قد ورد من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - في باب وصل الشعر من" صحيح البخاري " : ( رقم 5933 ) عن النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( لعنالله الواصلة ، والمستوصلة ، والواشمة ، والمستوشمة ) .

وفيه حديث عن عائشة - رضي الله عنها - : أن جارية من الأنصار تزوجت ،وأنها مرضت فتمعط شعرها ، فأرادوا أن يوصلوها ، فسألوا النبي - صلى اللهعليه وسلم - فقال : ( لعن الله الواصلة ، والمستوصلة ) . [ أخرجه البخاريفي الباب المذكور برقم 5934 ] .

وحديث عن أسماء بنت أبي بكر - رضي الله عنها - في نفس الباب : ( رقم 5935) وفيه : ( فسبَّ رسول الله - صلى لله عليه وسلم - الواصلة ، والمستوصلة ).

وفيه حديث عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - أن رسول الله قال : ( لعن الله الواصلة ، والمستوصلة ، والواشمة ، والمستوشمة ) .

وقال نافع : ( الوشم في اللثة ) . [ أخرجه البخاري في نفس الباب برقم 5937 ] .

والمقصود باللثة : اللحم الذي فيه الأسنان .

وحديث عن معاوية في نفس الباب بـ ( رقم 5938 ) من طريق سعيد بن المسيب : (قال قدم معاوية - رضي الله عنه - المدينة في آخر قدْمة قدِمَها ، فخطبنا ،فأخرج كُبَّة من شعرٍ قال : ما كنت أرى أنَّ أحدًا يفعل هذا غير اليهود ،وأن النبي - صلى الله عليه وسلم - سماه الزُّور . يعني : الواصلة في الشعر) .

وفي " باب المتنمصات " : حديث ابن مسعود من طريق علقمة ؛ قال : ( لعن عبدالله : الواشمات والمتنمصات ، والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله ، فقالت: أم يعقوب : ما هذا !؟ قال : وما لي لا ألعن من لعن رسول الله - صلى اللهعليه وسلم - ، وفي كتاب الله ؛ قالت : والله لقد قرأت ما بين اللوحين ،فما وجدته ، فقال : والله لئن قرأتيه لقد وجدتيه : ( وَمَا آتَاكُمُالرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ) . قلت : وفيهذه الآية دلالةٌ أيضًا على أن هذا اللعن صادرٌ من رسول الله - صلى اللهعليه وسلم - وليس من ابن مسعود - رضي الله عنه - .

وفي " باب المستوشمة " عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : أتي عمر - رضيالله عنه - بإمرأةٍ تَشِمْ ، فقام ، فقال : أنشدكم بالله : من سمع منالنبي - صلى الله عليه وسلم - في الوشم ، فقال أبو هريرة - رضي الله عنه -، فقمتُ ، فقلتُ : يا أمير المؤمنين : أنا سمعتُ ما سمعتَ ؛ قال : سمعتُالنبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : ( لاتَشِمْنَ ولاتستوشمن ) . [ رواهالبخاري ( رقم 5946 ) ] .

قال الحافظ في " الفتح " : (10/377) : ( وفي هذه الأحاديث حجةٌ لمن قال :يحرم الوصل في الشعر ، والوشم ، والنَّمص على الفاعل والمفعول به ؛ وهيحجة على من حمل النهي فيه على التنزيه ؛ لأن دلالة اللعن على التحريم منأقوى الدلالات ؛ بل عند بعضهم أنه من علامات الكبيرة ، وفي حديث عائشةدلالةٌ على بطلان ما روي عنها : أنها رخصت في وصل الشعر بالشعر ، وقالت :إن المراد بالوصل المرأة تفجر في شبابها ، ثم تصل ذلك بالقيادة ، وقد ردذلك الطبراني ، وأبطله بما جاء عن عائشة في قصة المرأة المذكورة في الباب) . ا.هـ .

قلت : وهذا الأثر المروي عن عائشة في تفسير الوصل من أبطل الباطل ، ومنأمحل المحال بالأخص في زمن الصحابة ، وبيت النبوة ، ولهذا التفسير مفهومٌسيء يدل على أنه موضوع .

وأقول : قول الكاتب : ( أن احتمال : أن ابن مسعود قد سمع اللعن من النبي -صلى الله عليه وسلم - ؛ كما قال ابن حجر ؛ يدلنا على أن وقائع الأحواليتطرق إليها الاحتمال ، فيكسوها ثوب الإجمال ، ويسقط بها الإستدلال ) .ا.هـ .

وأقول : هذه محاولة من الكاتب الأكاديمي في إسقاط النص ، وجرأة دنيئة فيإبطال النصوص النبوية ، وعدم المبالات بها ، وإيثار لإرضاء الناس علىإرضاء الله تعالى ، ولو على حساب إبطال النصوص الشرعية ,

فقد ورد النهي المصحوب باللعن من حديث ابن مسعود في قوله : ( وما لي لا ألعن من لعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ) .

ومن حديث عائشة ، وأختها : أسماء بنت أبي بكر ، ومن حديث عبد الله بن عمر، وأبي هريرة ومعاوية - رضوان الله عليهم أجمعين - ، فمحاولة إسقاط حديثابن مسعود - رضي الله عنه - لا ينفع هذا الجاهل ، ولا من يرضى بصنيعه منأحاديث من سمينا .

ولكن هذا الكاتب لا يرضيه ؛ إلا أن يسقط حديث ابن مسعود - رضي الله عنه -بأسباب تافهةٍ ، وحججٍ واهية ، فهو يقول : ( أن حديث ابن مسعود موقوفٌ ) .ويأتي من كتاب ابن الصلاح بتعريف الموقوف ، فيقول : ( وتعريف الحديثالموقوف بأنه ما أضيف إلى الصحابي قولاً كان ، أو فعلاً ، أو تقريرًا " .ا.هـ .

فأقول : أين الموقوف !؟ وابن مسعود يقول : ( وما لي لا ألعن من لعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ) .

إن مثل هذا الكاتب لا ينبغي له أن يتكلم في الأحاديث النبوية حتى يتعلممصطلح الحديث ؛ فقول ابن مسعود : ( وما لي لا ألعن من لعن رسول الله - صلىالله عليه وسلم - ) . فما استفهامية استفهام إنكاري ؛ أي ما الذي يمنعنيمن لعن من لعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأني بذلك أبيِّن حقًّا ،وأبلغ شرعًا .

أما قول الكاتب : ( أنه ليس فيه صيغة من صيغ التحمل ؛ وهي سمعت ، وحدثني ، وقال لي وأخبرني ) .

وأقول : قول ابن مسعود - رضي الله عنه - : ( وما لي لا ألعن من لعن رسولالله ) . دالٌّ على أنه قد سمعه من النبي - صلى الله عليه وسلم - . فحججه؛ التي يريد أن يبطل بها الحديث حججٌ واهية ، والنهي المصحوب باللعن ثابتٌمن حديث غيره ؛ كما تقدم .

وقول الكاتب : ( لو كان هذا الحديث ثابتًا : لعن الله النامصة من قول رسولالله - صلى الله عليه وسلم - ؛ لكـانت السيدة عائشة هي أول من قالت به ؛فهي الأقرب لمسائل النسـاء وأحوالهـن ) . ا.هـ .

وأقول : على فرض صحة الأثر ؛ الذي حكاه عن عائشة - رضي الله عنها - ، فإنأهل الأصول يقررون : أن العبرة بما روى الرواي لا بما رأى ، ولم يقل بأنمخالفة الرواي لما روى تقدح في روايته إلا الحنفية ، فيما أعلم .

علمًا بأن عائشة - رضي الله عنها - قد روت أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال : ( لعن الله الواصلة ، والمستوصلة ) . وبذلك قدح الطبري في صحة ماروي عنها من جواز الوصل ، وتقدم قول ابن حجر - رحمه الله - في الأحاديث ؛التي رويت في هذا المعنى حجةً لمن قال : بتحريم الوصل في الشعر ، والوشم ،والنمص .

واسمع إلى ربك ما يقول قال الله تعالى : ( وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُفَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ) . [ الحشر : 7 ] .

وقال جل من قائل : ( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَىاللهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْأَمْرِهِمْ . [ الأحزاب : 36 ] .

وقوله : ( وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُالْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَاتَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا ) . [ النساء : 115 ] .

وقال جلَّ من قائل : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْللهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّاللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِتُحْشَرُونَ . وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْمِنكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) . [الأنفال : 24 - 25 ] .

وفي الحديث الصحيـح : ( كلكلم يدخل الجنة إلا من أبى ؛ قالوا : ومن يأبىيا رسول الله !؟ قال : من أطاعني دخل الجنة ، ومن عصاني فقد أبى ) .

فالتماس التأويلات المتعسفة لصرف الحديث عن ظاهره ، وإبطال العمل به ،وتثبيط الهمم عن امتثاله ، واتباع ما فيه جريمة عظيمة يعاقب الله عليها منفعلها إن مات ولم يتب .

وبالله التوفيق . وصلى الله على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه
منقول .




















 الموضوع الأصلي : حفِّ الحواجب ، وتشقيرها مخالف للشرع //   المصدر : منتديات إيمازيغان // الكاتب: أبوبكر السلفي



المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب
الرتبه:
مراقب
الصورة الرمزية
 
محمودالشاوي

البيانات
۝الجنس۝ : ذكر
۝عدد المساهمات۝ : 131
۝نقاط التميز۝ : 24883
 
 

 

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

 

موضوع: رد: حفِّ الحواجب ، وتشقيرها مخالف للشرع حفِّ الحواجب ، وتشقيرها مخالف للشرع Empty2010-12-11, 19:02






بارك الله فيك اخي على الموضوع

و جزاك الجنة دارا و مقاما





















 الموضوع الأصلي : حفِّ الحواجب ، وتشقيرها مخالف للشرع //   المصدر : منتديات إيمازيغان // الكاتب: محمودالشاوي



المعلومات
الكاتب:
اللقب:
أمازيغي جديد
الرتبه:
أمازيغي جديد
الصورة الرمزية
 
avatar

البيانات
۝الجنس۝ : ذكر
۝عدد المساهمات۝ : 21
۝نقاط التميز۝ : 24529
 
 

 

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

 

موضوع: رد: حفِّ الحواجب ، وتشقيرها مخالف للشرع حفِّ الحواجب ، وتشقيرها مخالف للشرع Empty2010-12-11, 19:06






وإياك



















 الموضوع الأصلي : حفِّ الحواجب ، وتشقيرها مخالف للشرع //   المصدر : منتديات إيمازيغان // الكاتب: أبوبكر السلفي



المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مؤسس المنتدى
الرتبه:
مؤسس المنتدى
الصورة الرمزية
 
admin

البيانات
۝الجنس۝ : ذكر
۝عدد المساهمات۝ : 713
۝نقاط التميز۝ : 27667
 
 

 

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
https://imazighan.ahlamontada.net

 

موضوع: رد: حفِّ الحواجب ، وتشقيرها مخالف للشرع حفِّ الحواجب ، وتشقيرها مخالف للشرع Empty2010-12-16, 08:57






نسال الله ان يكون موعظه...لمن في مضغة قلبه موعظة
حفِّ الحواجب ، وتشقيرها مخالف للشرع 274959_1220692168




















 الموضوع الأصلي : حفِّ الحواجب ، وتشقيرها مخالف للشرع //   المصدر : منتديات إيمازيغان // الكاتب: admin



حفِّ الحواجب ، وتشقيرها مخالف للشرع

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة


الكلمات الدليلية (Tags)
لا يوجد


الــرد الســـريـع
..

هام جداً: قوانين المساهمة في المواضيع. انقر هنا للمعاينة
الرد السريع

خــدمات المـوضـوع
 KonuEtiketleri كلمات دليليه
حفِّ الحواجب ، وتشقيرها مخالف للشرع , حفِّ الحواجب ، وتشقيرها مخالف للشرع , حفِّ الحواجب ، وتشقيرها مخالف للشرع ,حفِّ الحواجب ، وتشقيرها مخالف للشرع ,حفِّ الحواجب ، وتشقيرها مخالف للشرع , حفِّ الحواجب ، وتشقيرها مخالف للشرع
 KonuLinki رابط الموضوع
 Konu BBCode BBCode
 KonuHTML Kodu HTMLcode
إذا وجدت وصلات لاتعمل في الموضوع او أن الموضوع [ حفِّ الحواجب ، وتشقيرها مخالف للشرع ] مخالف ,, من فضلك راسل الإدارة من هنا
>




مواضيع ذات صلة